ترجمة الإمام الحسن عليه السلام ـ من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى
ترجمة
الإمام الحسن عليه السلام ـ من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات
الكبرى
الكتاب: ترجمة الإمام الحسن عليه السلام ـ من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى.
المؤلّف: ابن سعد الزهري ( ت 230 هـ ).
المحقّق والمهذّب: السيّد عبدالعزيز الطباطبائي.
الناشر: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قمّ المقدّسة.
الطبعة: الأولى ـ سنة 1416 هـ.
أين الأمانة ؟!
ما يزال الدين الحنيف يؤكّد على الجانب الأخلاقي إلى الجانب العلمي، إذ العلم وحده ربّما لا يكون نافعاً، وربّما كان ضارّاً.. فالعلم يحتاج إلى الإيمان، كما يحتاج إلى التقوى والأمانة وحبّ الخير والحرص على نفع الآخرين. ونشر العلم هو الآخر يحتاج إلى هذه الأمور، ولا يتسنّى ذلك إلاّ إذا أصبح المرء صادقاً حيَّ الوجدان، متوخّياً مرضاة الله، ذا خشيةٍ من غضب الله.
ونحن ـ للأسف الشديد ـ لا نزال نرى كثيراً من أهل التأليف والتحقيق، وأهل النشر والتبليغ، يتهرّبون من التعريف أو الإشارة أو التصريح بكثيرٍ من المؤلّفات والبيانات العلميّة والسِّير المهمّة؛ لأنّها تمدح شخصياتٍ لا يحبّونها، أو تذمّ شخصياتٍ يمجدّونها! فيتكتّمون على الحقائق، ويتنكّرون أو يغضّون الطَّرْف عن آياتٍ يقرؤونها أو أحاديث يسمعونها، توبّخ تلك الحالات التي ابتُليت بها أقوام قبل المسلمين ، فَضَلّوا وأضلّوا، وباؤوا بغضبٍ من الله تعالى شديد، وهو القائل تبارك جلّ وعلا:
ـ يا أيُّها الذين آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ والرسُولَ وتَخُونوا أماناتِكُم وأنتُم تعلمون [ الأنفال:27 ].
ـ قَد أفلَحَ المؤمنون... والذينَ هُم لأماناتِهِم وعَهدِهم راعُون [ المؤمنون 1 ـ 8 ].
وقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قوله: « لا إيمانَ لمَن لا أمانةَ له »..
وأيَّ تفسيرٍ فُسِّرت الأمانة، فإنّها تبقى تطالب الناس بالأداء والوفاء، وإلاذ اتّهمَتْهم بالخيانة، والخائن مذموم ومُحاسَب، وموبَّخ ومعاقَب!
ولا نزال ـ أيُّها الإخوة الأعزّة ـ نبحث في المكتبات القديمة، والمخطوطات المندثرة، فنجد مؤلّفاتٍ مهمّةً أُهملت، أو أُخفِيت، لأنّها لا توافق أهواءَ قوم، أو لأنّها تؤيّد عقائد قومٍ آخرَين، وإن جاءت تلك المؤلّفات بالحقائق الواضحة الثابتة والموثّقات المؤكّدة، لكنّها لم تُنشر ولم تُطبع، منها مجلّدات وافرة في: حديث الغدير، وحديث المنزلة، ومجلّدات من كتاب ( المعجم الكبير ) للطبراني، وكتب كثيرة نُقلت أسماؤها ولم تقع في أيدينا، وكان منها هذا الكتاب الذي استخرجه السيّد عبدالعزيز الطباطبائي من القسم الذي لم يطبع من كتاب ( الطبقات الكبرى ) لابن سعد، وقد احتوى عشرات الصفحات، ومئات الروايات، في شؤون الإمام الحسن، وكذا الإمام الحسين، سلام الله عليهما.. وفي فضائلهما وخصائصهما ومناقبهما.
وهذه موضوعاته
أولاد الإمام الحسن عليه السلام، ذِكر الأذان في أُذن الإمام الحسن عليه السلام، ذِكر العقيقة، حلق رأس الحسن والحسين عليهما السلام، تسميتهما عليهما السلام، شَبَه الحسن عليه السلام برسول الله صلّى الله عليه وآله، ما قاله وما صنعه رسول الله بالحسن عليه السلام، ما علّم النبيّ صلّى الله عليه وآله الحسنَ عليه السلام من الدعاء، جانبٌ من سيرة الإمام الحسن عليه السلام، خاتَم الحسنَين عليهما السلام وخضابهما، الإمام الحسن عليه السلام وصلحه مع معاوية، سَقيُه السُّمَّ عليه السلام، وفاته ودفنه عليه السلام..
ثمّ تأتي الفهارس العامّة: فهرس الأعلام، فهرس الفِرق والجماعات، فهرس البقاع والأماكن، فهرس الموضوعات.
وبذلك
يتكامل الكتاب ( الطبقات الكبرى ) في التعريف ـ ولو عاجلاً ـ بالإمام الحسن المجتبى عليه السلام، بعد أن يُحيا هذا الجزء المهمّ منه، والذي غاب عن الأنظار قروناً متمادية قبل أن تُخرجه إلى النور يدُ التنقيب العلمي والتحقيق الجادّ في إحياء المعارف والعلوم الإسلاميّة.
الكتاب: ترجمة الإمام الحسن عليه السلام ـ من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى.
المؤلّف: ابن سعد الزهري ( ت 230 هـ ).
المحقّق والمهذّب: السيّد عبدالعزيز الطباطبائي.
الناشر: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قمّ المقدّسة.
الطبعة: الأولى ـ سنة 1416 هـ.
أين الأمانة ؟!
ما يزال الدين الحنيف يؤكّد على الجانب الأخلاقي إلى الجانب العلمي، إذ العلم وحده ربّما لا يكون نافعاً، وربّما كان ضارّاً.. فالعلم يحتاج إلى الإيمان، كما يحتاج إلى التقوى والأمانة وحبّ الخير والحرص على نفع الآخرين. ونشر العلم هو الآخر يحتاج إلى هذه الأمور، ولا يتسنّى ذلك إلاّ إذا أصبح المرء صادقاً حيَّ الوجدان، متوخّياً مرضاة الله، ذا خشيةٍ من غضب الله.
ونحن ـ للأسف الشديد ـ لا نزال نرى كثيراً من أهل التأليف والتحقيق، وأهل النشر والتبليغ، يتهرّبون من التعريف أو الإشارة أو التصريح بكثيرٍ من المؤلّفات والبيانات العلميّة والسِّير المهمّة؛ لأنّها تمدح شخصياتٍ لا يحبّونها، أو تذمّ شخصياتٍ يمجدّونها! فيتكتّمون على الحقائق، ويتنكّرون أو يغضّون الطَّرْف عن آياتٍ يقرؤونها أو أحاديث يسمعونها، توبّخ تلك الحالات التي ابتُليت بها أقوام قبل المسلمين ، فَضَلّوا وأضلّوا، وباؤوا بغضبٍ من الله تعالى شديد، وهو القائل تبارك جلّ وعلا:
ـ يا أيُّها الذين آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ والرسُولَ وتَخُونوا أماناتِكُم وأنتُم تعلمون [ الأنفال:27 ].
ـ قَد أفلَحَ المؤمنون... والذينَ هُم لأماناتِهِم وعَهدِهم راعُون [ المؤمنون 1 ـ 8 ].
وقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قوله: « لا إيمانَ لمَن لا أمانةَ له »..
وأيَّ تفسيرٍ فُسِّرت الأمانة، فإنّها تبقى تطالب الناس بالأداء والوفاء، وإلاذ اتّهمَتْهم بالخيانة، والخائن مذموم ومُحاسَب، وموبَّخ ومعاقَب!
ولا نزال ـ أيُّها الإخوة الأعزّة ـ نبحث في المكتبات القديمة، والمخطوطات المندثرة، فنجد مؤلّفاتٍ مهمّةً أُهملت، أو أُخفِيت، لأنّها لا توافق أهواءَ قوم، أو لأنّها تؤيّد عقائد قومٍ آخرَين، وإن جاءت تلك المؤلّفات بالحقائق الواضحة الثابتة والموثّقات المؤكّدة، لكنّها لم تُنشر ولم تُطبع، منها مجلّدات وافرة في: حديث الغدير، وحديث المنزلة، ومجلّدات من كتاب ( المعجم الكبير ) للطبراني، وكتب كثيرة نُقلت أسماؤها ولم تقع في أيدينا، وكان منها هذا الكتاب الذي استخرجه السيّد عبدالعزيز الطباطبائي من القسم الذي لم يطبع من كتاب ( الطبقات الكبرى ) لابن سعد، وقد احتوى عشرات الصفحات، ومئات الروايات، في شؤون الإمام الحسن، وكذا الإمام الحسين، سلام الله عليهما.. وفي فضائلهما وخصائصهما ومناقبهما.
وهذه موضوعاته
أولاد الإمام الحسن عليه السلام، ذِكر الأذان في أُذن الإمام الحسن عليه السلام، ذِكر العقيقة، حلق رأس الحسن والحسين عليهما السلام، تسميتهما عليهما السلام، شَبَه الحسن عليه السلام برسول الله صلّى الله عليه وآله، ما قاله وما صنعه رسول الله بالحسن عليه السلام، ما علّم النبيّ صلّى الله عليه وآله الحسنَ عليه السلام من الدعاء، جانبٌ من سيرة الإمام الحسن عليه السلام، خاتَم الحسنَين عليهما السلام وخضابهما، الإمام الحسن عليه السلام وصلحه مع معاوية، سَقيُه السُّمَّ عليه السلام، وفاته ودفنه عليه السلام..
ثمّ تأتي الفهارس العامّة: فهرس الأعلام، فهرس الفِرق والجماعات، فهرس البقاع والأماكن، فهرس الموضوعات.
وبذلك
يتكامل الكتاب ( الطبقات الكبرى ) في التعريف ـ ولو عاجلاً ـ بالإمام الحسن المجتبى عليه السلام، بعد أن يُحيا هذا الجزء المهمّ منه، والذي غاب عن الأنظار قروناً متمادية قبل أن تُخرجه إلى النور يدُ التنقيب العلمي والتحقيق الجادّ في إحياء المعارف والعلوم الإسلاميّة.
احدث المقالات
الشبهة الرابعة عشر: شبهة عدم ممانعة عائشة من دفن الإمام الحسن عليه السلام في بيتها عند قبر جده صلى ا