استشهاد ثاني أهل الكساء الحسن المجتبى عليه السلام
عجزت
الكلمات وجفت الأقلام عن وصف فاجعة ألمت بخلافة الله في الأرض ألا وهي
فاجعة استشهاد الإمام الحسن عليه السلام، على يد الغادرة زوجته هند
بنت الأشعث في السابع من صفر عام 49هـ فكان له من العمر سبعة وأربعين
عاماً حيث أن ولادته الشريفة كانت في الخامس عشر من رمضان السنة
الثانية للهجرة الشريفة.
الحسن مع جده:
لقد أولاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم اهتماماً بالغاً هو والحسين أيضاً، وعمل بكل ما أمكنه أن يبرز الحسن كإمام وقائد منذ صغره وراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد أهمية موقع الإمام الحسن عليه السلام، وضرورة الاهتمام والالتفاف حوله، ويعلن للناس بالقول والعمل أن حب الحسن واجب شرعي، بل إنه مرآة عاكسة عن حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
شخصيته:
كان للإمام الحسن عليه السلام هيبة الملوك وصفات الأنبياء ووقار الأوصياء، كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يبسط له على باب داره بساطاً يجلس عليه مع وجهاء وكبار الأمة فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق أحداً إجلالاً للحسن عليه السلام، وكان يحج إلى بيت الله الحرام من المدينة ماشياً على قدميه والمحامل تقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراماً للحسن عليه السلام حتى أعداؤه مثل سعد بن أبي وقاص.
دعاء الحسن:
فرش للحسن عليه السلام تحت نخلة وللزبيري بحذائه تحت نخلة أخرى فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه.
قال: فقال له الحسن عليه السلام وإنك لتشتهي الرطب؟
قال نعم: فرفع الحسن عليه السلام يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطباً، فقال له الجمّال: سحر والله!!
فقال له الحسن عليه السلام: ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي مستجابة.
عبادته:
أما الحج فإن الحسن عليه السلام حج خمسة وعشرين حجة ماشياً على قدميه وكما كان يقول: إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمشي إلى بيته، وناصف ماله في الدنيا ثلاث مرات كان يتصدق بنصف جميع ما يملك.
تشييع الإمام الحسن عليه السلام:
قام أهل البيت عليهم السلام بتقديم الإمام الحسين عليه السلام بحمل جثمان الحسن عليه السلام وأرادوا دفنه عند جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فجاء الموكب المهيب من أهل بيت النبوة وفي هذه الأثناء ركبت عائشة بغلة وتوجهت على موكب التشييع ومنعت من دفن الحسن سلام الله عليه عند جده تحت ذريعة واهيه وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دفن في حجرتها وهي لا تجيز دفن الحسن عليه السلام في حجرتها، ثم قالت: نحو ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون.
صلاته: وهي أربع ركعات كل ركعة بالحمد مرة والإخلاص خمس وعشرون مرة.
كلمات نيرة:
ـ من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه.
ـ من عبد الله عبَّد الله له كل شيء.
ـ صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به.
وصايا الإمام الحسن عليه السلام في باب العلم:
ـ تعلموا العلم فإن لم تستطيعوا حفظه فاكتبوه وضعوه في بيوتكم.
ـ إن الناس أربعة: فمنهم من لاخلاق: (أي النصيب الوافر من الخير في الحياة) وليس له خُلق:(ومنهم من له خلاق وليس له خلق) ومنهم من ليس له خلق وله خلاق فذلك أشر الناس ومنهم من له خُلق وخلاق فذلك أفضل الناس.
الحسن مع جده:
لقد أولاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم اهتماماً بالغاً هو والحسين أيضاً، وعمل بكل ما أمكنه أن يبرز الحسن كإمام وقائد منذ صغره وراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد أهمية موقع الإمام الحسن عليه السلام، وضرورة الاهتمام والالتفاف حوله، ويعلن للناس بالقول والعمل أن حب الحسن واجب شرعي، بل إنه مرآة عاكسة عن حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
شخصيته:
كان للإمام الحسن عليه السلام هيبة الملوك وصفات الأنبياء ووقار الأوصياء، كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يبسط له على باب داره بساطاً يجلس عليه مع وجهاء وكبار الأمة فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق أحداً إجلالاً للحسن عليه السلام، وكان يحج إلى بيت الله الحرام من المدينة ماشياً على قدميه والمحامل تقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراماً للحسن عليه السلام حتى أعداؤه مثل سعد بن أبي وقاص.
دعاء الحسن:
فرش للحسن عليه السلام تحت نخلة وللزبيري بحذائه تحت نخلة أخرى فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه.
قال: فقال له الحسن عليه السلام وإنك لتشتهي الرطب؟
قال نعم: فرفع الحسن عليه السلام يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطباً، فقال له الجمّال: سحر والله!!
فقال له الحسن عليه السلام: ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي مستجابة.
عبادته:
أما الحج فإن الحسن عليه السلام حج خمسة وعشرين حجة ماشياً على قدميه وكما كان يقول: إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمشي إلى بيته، وناصف ماله في الدنيا ثلاث مرات كان يتصدق بنصف جميع ما يملك.
تشييع الإمام الحسن عليه السلام:
قام أهل البيت عليهم السلام بتقديم الإمام الحسين عليه السلام بحمل جثمان الحسن عليه السلام وأرادوا دفنه عند جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فجاء الموكب المهيب من أهل بيت النبوة وفي هذه الأثناء ركبت عائشة بغلة وتوجهت على موكب التشييع ومنعت من دفن الحسن سلام الله عليه عند جده تحت ذريعة واهيه وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دفن في حجرتها وهي لا تجيز دفن الحسن عليه السلام في حجرتها، ثم قالت: نحو ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون.
صلاته: وهي أربع ركعات كل ركعة بالحمد مرة والإخلاص خمس وعشرون مرة.
كلمات نيرة:
ـ من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه.
ـ من عبد الله عبَّد الله له كل شيء.
ـ صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به.
وصايا الإمام الحسن عليه السلام في باب العلم:
ـ تعلموا العلم فإن لم تستطيعوا حفظه فاكتبوه وضعوه في بيوتكم.
ـ إن الناس أربعة: فمنهم من لاخلاق: (أي النصيب الوافر من الخير في الحياة) وليس له خُلق:(ومنهم من له خلاق وليس له خلق) ومنهم من ليس له خلق وله خلاق فذلك أشر الناس ومنهم من له خُلق وخلاق فذلك أفضل الناس.
احدث المقالات
الشبهة الرابعة عشر: شبهة عدم ممانعة عائشة من دفن الإمام الحسن عليه السلام في بيتها عند قبر جده صلى ا