المحتويات
2015/09/26
 
10460
ترجمة الإمام الحسن عليه السلام لابن سعد

ترجمة الإمام الحسن عليه السلام لابن سعد

ترجمة الإمام الحسن عليه السلام

من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد

المؤلف: ابن سعد الزهري
تهذيب وتحقيق: السيد عبد العزيز الطباطبائي قدس سره
نشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
سلسلة ذخائر "تراثنا" (2)

فهرس الموضوعات

كلمة المؤسّسة
ترجمة حياة المحقق
متن الرسالة
أولاد الإمام الحسن عليه السلام
ذكر الأذان في اذن الإمام الحسن عليه السلام
ذكر العقيقة
حلق رأس الحسن والحسين عليهما السلام
تسمية الحسن والحسين عليهما السلام
شبه الإمام الحسن عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ما قال في الحسن عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما صنعه
ما علّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن عليه السلام من الدعاء
خاتم الحسنين عليهما السلام وخضابهما
الإمام الحسن عليه السلام وصلحه مع معاوية
سقيه عليه السلام بالسم
وفاته عليه السلام ودفنه

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
وبعد:
فكم يسع المرء في ساعات تفجعه الأولى، ولحظات تأسيه الباكرة، أن يلوي عنان قلمه اللاهث خلف نبضان قلبه الملتاع، ووجيبه المضطرب، بل وأنى له أن يكبح فورانه المندفع - كالسيل - وهو يخط بعناد ظلالا قاتمة سوداء لا تفصح في أهون معالمها المعتمة إلا عن اللوعة والحزن، والشكوى والتأسي.
ولا غرو في ذلك، فقليل - وحقك - هم من تبكيهم الأقلام، ومن تتوشح سوادا لفقدهم صفحات الأسفار، بل ومن تكلم حدة غروبهم أفئدة رجال الفكر، ورواد العلم، وترى وطأتها عليهم - دون غيرهم - أكبر ثقلا، وأشد فداحة.
نعم، لقد شاءت إرادة السماء أن تطوي الساعات الأولى من فجر اليوم السابع من شهر رمضان هذا بثوبها المسدل - وعلى حين غرة - علما بارزا من رجال العلم والمعرفة، وينبوعا معطاء متدفقا بالخير والعطاء المزدان بالتواضع الجم والبساطة المتناهية.
بلى، لقد شهدت تلك الساعات - ثكلى - رحيل العلامة الجليل، والمحقق القدير، سماحة آية الله السيد عبد العزيز الطباطبائي رحمه الله سبط صاحب كتاب (العروة الوثقى) آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي رحمه الله (ت 1337 ه‍).
رحل السيد الطباطبائي بعد عمر ناهز الثمانية والستين عاما أوقف جله - بشهادة جميع من عرفوه - في طلب العلم وتعليمه، فخلف خلالها الكثير من البصمات المباركة المشهودة في المكتبة الإسلامية الكبرى، والأكثر منها في قلوب الكثير من الباحثين والمحققين الذين اعتبروه - بحق - مرشدا أمينا، وموجها قل نظيره.
ونحن إذ ننعى - بقلوب أشجاها الحزن وأقرحها المصاب - وفاة هذا العالم الفذ فإنا نقدم في الوقت نفسه بين يدي القارئ الكريم واحدا من آخر إنجازاته النفيسة - وهو ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد - كان مقدرا له أن يصدر قبل أكثر من عام من الزمن، بيد أن جملة من ظروف متعددة أحاطت بمحققه - كان أهمها ابتلاؤه بمرضه الذي أودى بحياته(1) - أجلت إنجاز هذا العمل إلى هذه الأيام، ليرى النور بعد مغادرة محققه الحياة(2)، جعله الله تعالى له ذخرا يضاف إلى غيره من أعماله الكثيرة الأخرى.
وكان هذا الأثر النفيس قد نشر على صفحات مجلة تراثنا - التي كان السيد الطباطبائي رحمه الله أبا روحيا لها، ورائدا كبيرا من روادها - في عددها الحادي عشر، الصادر في شهر ربيع الآخر عام (1408 ه‍)، وإذ تبادر المؤسسة إلى نشرها مستلة ضمن مستلات تراثنا المتلاحقة، فإنها تجعل ذلك مقرونا في اليوم السابع من وفاته، رحمه الله تعالى برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جنانه، إنه نعم المولى نعم النصير.

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

ترجمة المحقق

ارتأت المؤسسة أن تلحق هذا المستل بترجمة لحياة المحقق رحمه الله ووجدت أن خير ترجمة ضافية له هي ما سبق أن ترجمه هو لحياته، وبقلمه الشريف، عند تعريفة لكتابه على ضفاف الغدير وعلى صفحات كتابه الموسوم ب‍ الغدير في التراث الإسلامي والذي سبق أن نشرت طبعته الثانية في قم سنة 1415 ه‍.
لهذا العبد الفقير إلى الله سبحانه، عبد العزيز ابن السيد جواد ابن السيد إسماعيل ابن السيد حسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن علي الطباطبائي اليزدي النجفي، المولود بها في ضحوة يوم الأحد 23 جمادى الأولى سنة 1348 ه‍.
هاجر جدي السيد إسماعيل من يزد إلى النجف الأشرف لإنهاء دروسه العالية في مطلع القرن الرابع عشر وصاهر ابن عمه الفقيه الأعظم آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، مرجع الطائفة وزعيمها، المتوفى سنة 1338 ه‍ صاحب العروة الوثقى فولد أبي السيد جواد عام 1306 ه‍ وتوفي سنة 1363 ه‍، فوالدي ابن بنت السيد صاحب العروة، وتزوج بنت خاله السيد أحمد ابن السيد صاحب العروة، فأنا حفيد السيد صاحب العروة من الطرفين، أبي ابن بنته، وأمي بنت ابنه، رحمهم الله جميعا.
نشأت في أسرة علمية وفي بيئة علمية هي النجف الأشرف، مركز الإشعاع الفكري لشطر مسلمي العالم في شرق الأرض وغربها.
فقدت أبي في أوائل سن البلوغ واتجهت إلى طلب العلم ودرست عند أساتذة كبار.
قرأت العلوم الأدبية من الصرف والنحو على العلامة المغفور له السيد هاشم الحسيني الطهراني، المتوفى ليلة عيد الأضحى سنة 1411 ه‍ مؤلف كتاب علوم العربية المطبوع في ثلاث مجلدات وكتاب توضيح المراد.
وقرأت في المنطق على السيد جليل ابن السيد عبد الحي الطباطبائي اليزدي، المتوفى 10 ربيع الآخر سنة 1413 ه‍ رحمه الله.
وقرأت في الفلسفة شرح منظومة السبزواري على آية الله الفقيه السيد عبد الأعلى السبزواري، وتوفي رحمه الله 27 صفر سنة 1414 ه‍ والأسفار عند الحكيم الماهر الشيخ صدرا البادكوبي، المتوفى 11 شعبان 1392 ه‍ رحمه الله.
وقرأت الروضة البهية على الحجة المغفور له السيد ميرزا حسن النبوي الخراساني الكاشمري وعلى العلامة الورع الشيخ ذبيح الله القوجاني مد الله في عمره، وقرأت كتاب القوانين المحكمة على آية الله السيد علي العلامة الفاني الأصفهاني، المتوفى 23 شوال سنة 1409 ه‍.
وحضرت دروس السطوح العالية على العلمين الجليلين الشيخ عبد الحسين الرشتي، المتوفى 12 جمادى الآخرة 1373 ه‍ صاحب شرح الكفاية وكشف الاشتباه المطبوعين، والشيخ مجتبى اللنكراني، المتوفى في اليوم الثاني من شهر شعبان سنة 1406 ه‍ صاحب كتاب أوفى البيان وكان فاضلا أديبا مشاركا في جملة من العلوم، قرأت عليه سنين وعاشرته كثيرا وأفدت منه الكثير كما أفدت الكثير أيضا من العلامة الفاضل المشارك الأديب ميرزا محمد علي الأردوبادي، المتوفى 10 صفر سنة 1380 ه‍ لصلتي به وملازمتي له رحمه الله.
ثم حضرت الدروس العالية في الفقه على الفقيه المدقق آية الله العظمى المرجع الكبير السيد عبد الهادي الشيرازي، المتوفى سنة 1382 ه‍ رحمه الله كما حضرت في الفقه والأصول والتفسير على مرجع الطائفة وزعيمها الإمام الخوئي - قدس الله نفسه - سنين عدة، وكنت أتردد خلال الفترة على العلمين العملاقين الشيخين العظيمين: الشيخ صاحب الذريعة المتوفى سنة 1389 ه‍ والشيخ الأميني صاحب الغدير الأغر، المتوفى سنة 1390 ه‍، بل لا زمتهما طوال ربع قرن، وأفدت منهما الكثير، وتخرجت بهما في اختصاصهما قدر قابليتي واستعدادي، وكانا يغمراني بالحنان والعطف، فاتبعت أثرهما في اتجاههما وجعلتهما القدوة والأسوة في أعمالي ونشاطاتي، فلي استدراك على كتاب الذريعة، كما ولي تعليقات على موارد منه، ولي أيضا استدراكات على طبقات أعلام الشيعة، سميتها معجم أعلام الشيعة، كما ولي تعليقات عليها، طبع بعضها مما يخص القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ثم زيد عليها بعد الطبع زيادات.
وغادرت النجف الأشرف إلى إيران في ذي الحجة من عام 1396 ه‍، وشاء الله أن استوطن مدينة قم، وبدأت بجمع استدراكات وإضافات على الجزء الأول من كتاب الغدير لا لأن المؤلف قصر في الجمع والاستيعاب حاشاه، والله يعلم ما عاناه وقاساه في تحصيل هذا الذي حصل عليه، وهو غاية جهد الباحث قبل ستين عاما.. لا، بل لتوفر طبع مخطوطات لم تطبع من قبل وتوفر مصادر كثيرة لم تتيسر لأحد حينذاك وتأسيس مكتبات عامة أنقذت المخطوطات من التملكات الفردية في البيوت وزوايا الخمول وفهرستها وعرفت بها ليجد كل أحد بغيته منها، ولا تنس دور تصوير المخطوطات في تسهيل الأمر وجلب المخطوط مصورا من مكتبات العالم في شرق الأرض وغربها ووضعه بين يدي الباحث، ثم الرحلات والتجولات في مكتبات العراق وإيران والحجاز وسوريا والأردن ولبنان وتركيا وبريطانيا، كل ذلك وفر لي العثور على مصادر لم تتوفر لشيخنا رحمه الله حين تأليف الغدير قبل ستين عاما، وتجمع من هنا وهناك من مخطوط ومطبوع ومصور مما لم يكن في متناول اليد على عهد شيخنا الأميني رحمه الله الشيء الكثير.
ومن الخواطر العالقة في ذهني أني دخلت يوما على شيخنا الأميني عائدا له لمرض ألم به وذلك قبل نحو أربعين عاما وقبل تأسيس مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام بسنين فقال لي - وهو طريح الفراش -: إن تاريخ ابن عساكر موجود في المكتبة الظاهرية بدمشق، وهذا الكتاب وحده مما ينبغي شد الرحال إليه، ولو سافر أحد من هنا إلى دمشق لهذا الكتاب فحسب كان جديرا بذلك وكان لأول مرة يطرق سمعي تاريخ ابن عساكر والمكتبة الظاهرية، ثم دارت الأيام والليالي وأسس شيخنا رحمه الله المكتبة وأتيحت لي سفرة إلى سوريا في عام 1383 ه‍ وبقيت بها أكثر من ثلاثة أشهر، وتذكرت خلالها كلام شيخنا رحمه الله عن تاريخ ابن عساكر فصورته كله، كما صورت من نفائس مخطوطات الظاهرية ما تيسر، ورجعت إلى النجف الأشرف، وأرسلت المصورات من بعدي في طرد بالبريد لمكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة، ورحل هو رحمه الله إلى دمشق في العام بعده ومكث في الظاهرية فترة أفاد من مجاميعها وسائر مخطوطاتها، وكان يقرأ المخطوط حرفيا وينتقي منه ويسجله بخطه في دفتر كبير سماه ثمرات الأسفار كما كان قد فعل ذلك في عام 1380 في رحلته إلى الهند.
واتبعت أثره رحمه الله في أسفاري إلى تركيا وسوريا وغيرهما، فكنت أقضي وقتي في المكتبات أقرأ المخطوطات وأنتقي منها وأسجل منتخباتي في دفاتر سميتها نتائج الأسفار.
وحاصل الكلام أنه تجمع من ذلك كله مواد كثيرة لم تتهيأ من قبل وقد طبع مؤخرا من التراث الشيء مما كنا نعده مفقودا، فعزمت على مقارنة ما يخص منه بحديث الغدير مع الجزء الأول من كتاب الغدير فكلما وجدت من صحابي أو تابعي، أو أحد ممن بعدهما من طبقات الرواة من العلماء مما لم أجده في الغدير كتبته على وفق نهج شيخنا رحمه الله من: ترجمة موجزة، وتوثيق، وغير ذلك ورتبته حسب الوفيات، وسميته: على ضفاف الغدير ولما يكمل بعد، وفق الله لإتمامه، ويسر ذلك بعونه وتوفيقه.
مشايخي في الرواية:
لي الإجازة في رواية أحاديث نبينا صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرة من عترته صلوات الله عليهم، عن ثلاثة من كبار مشايخي قدس الله أسرارهم، وهم:
1 - شيخ مشايخ العصر كبير الباحثين والمفهرسين حجة التاريخ محيي آثار السلف مثال الورع والصلاح الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمه الله (1292 - 1389).
2 - المحقق الورع والتقي سيد فقهاء عصره آية الله العظمى السيد عبد الهادي الحسيني الشيرازي رحمه الله (1305 - 1382).
3 - أستاذ الفقهاء مربي المجتهدين علم التحقيق، مرجع الطائفة وزعيمها السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي رحمه الله (1317 - 1413).
كما أنه استجاز مني أيضا عدة.
أسماء المجازين مني في الرواية:
1 - الشيخ علي أصغر مرواريد الخراساني، نزيل طهران.
2 - السيد أحمد الموسوي الحجازي الگلپايگاني.
3 - الشيخ مرتضى فرج پور الخوئي، نزيل قم حاليا.
4 - ماجد الغرباوي أب صادق.
5 - عبد الجبار الرفاعي.
6 - الشيخ فارس الحسون.
7 - الشيخ أمين الله الكاظمي.
8 - السيد مرتضى البحراني التوبلي الكتكتاني.
9 - السيد إبراهيم العلوي التبريزي.
10 - السيد هاشم ناجي الجزائري.
11 - الشيخ أبو الفضل حافظيان المازندراني البابلي.
12 - السيد محمد ابن السيد سعيد أختر الرضوي.
مع الصحف:
وقد نشرت لي مقالات في الصحف والمجلات العربية والفارسية العراقية والإيرانية والسورية واللبنانية.
وأما رحلاتي:
فقد حججت - ولله الحمد - ثلاث حجات، وتجولت في البلاد الإيرانية والعراقية والأردنية والسورية واللبنانية والتركية والبريطانية والولايات المتحدة.
وفي المؤتمرات:
حضرت المهرجان الألفي للشيخ الطوسي الذي عقدته كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي في مشهد سنة 1389 ه‍.
وحضرت المؤتمر الذي عقده (محمدي تراست) في لندن باسم (حسين دي) أي يوم الحسين عليه السلام في شوال سنة 1404 ه‍.
والمهرجان الألفي للشريف الرضي الذي عقدته مؤسسة نهج البلاغة في طهران سنة 1406 ه‍.
ومهرجان الإمام علي المنعقد في لندن سنة 1410 بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا على واقعة الغدير.
ولي في مجال التأليف:
1 - على ضفاف الغدير، وقد تقدم وصفه.
2 - نتائج الأسفار، وقد تقدم ذكره.
3 - الغدير في التراث الإسلامي:
نشر في العدد الخاص بالغدير من مجلة (تراثنا) في العدد 21 سنة 1410 ه‍، ثم طبع مستقلا، وهو الذي بين يديك.
4 - الحسين والسنة:
طبع في قم سنة 1397 ه‍، وهو مجموعة نصوص قيمة من مصادر قديمة ومهمة لم تكن مطبعة آنذاك وهي من كتاب فضائل الصحابة لأحمد ابن حنبل وأنساب الأشراف للبلاذري وترجمة الحسين ومسنده عليه السلام من المعجم الكبير للطبراني.
5 - مستدرك الذريعة:
وقد بدأت بجمع وتحرير ما لم يذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة من كتب أصحابنا ممن تقدم عليه أو تأخر عنه وقد تجاوز حتى الآن الثمانية آلاف كتاب، نسأل الله التوفيق لإتمامه وطبعه إنه سميع مجيب.
6 - أضواء على الذريعة:
وهو تعليقات على موارد منه فقد يستجد من المعلومات ما يعدله أو يصححه أو يكمله كالعثور على تاريخ وفاة مؤلف لم يذكر وفاته فيه أو على مخطوطة للكتاب أو ذكر طبع ما لم يكن يطبع أو تحقيق ما لم يكن يحقق من قبل أو نقل شيء من خطبة الكتاب لم يرد في الذريعة، أو الإحالة إلى دراسات منشورة حول الكتاب وما شاكل ذلك.
7 - مكتبة العلامة الحلي:
وهو فهرس شامل لما أفرغه العلامة الحلي الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المتوفى سنة 726 ه‍ قدس الله نفسه، في قالب التأليف في مختلف العلوم والفنون والمعارف الإسلامية وإحصاء لمخطوطاتها الموجودة في مكتبات الشرق والغرب مع تعيين أرقامها ومواصفاتها وتاريخ كتابتها إلى نهاية القرن العاشر الهجري.
8 - في رحاب نهج البلاغة:
استعرضت فيه جمع وتدوين خطب أمير المؤمنين وكلماته صلوات الله عليه منذ عهده عليه السلام وحتى القرن الثامن وما يوجد من مخطوطاتها القديمة في مكتبات العالم وتعيين طبعات المطبوع منها والإيعاز إلى ترجمة مؤلفيها حسب التسلسل الزمني.
واستقصيت المتبقى الواصل إلينا من مخطوطات نهج البلاغة منذ القرن الخامس وحتى نهاية القرن العاشر وبحثت عن مخطوطاته القديمة في مكتبات العالم شرقه وغربه وما نالته يدي من فهارسها فتجمع من ذلك ما بلغ نحو 150 مخطوطا كتب من سنة 469 إلى سنة 1000.
ثم تعرضت لشروح نهج البلاغة القديمة في القرون الثلاثة الأولى السادس والسابع والثامن وترجمت لمؤلفيها ترجمة موسعة واستقصيت مخطوطاتها القديمة في المكتبات ومواصفاتها وأرقامها وتواريخها، وذكرت طبعات ما طبع منها ثم تطرقت إلى ترجمات نهج البلاغة إلى الفارسية والأردية والإنجليزية وغيرها وقد نشر قسم منه في مجلة (تراثنا) الصادرة عن مؤسسة آل البيت لإحياء التراث في قم في عددها الخامس وعددها (7 و 8) وفق الله العاملين عليها.
9 - أنباء السماء برزية كربلاء:
وهو كتاب سيرتنا وسنتنا لشيخنا الحجة العلامة الأميني صاحب الغدير قدس الله نفسه، فقد تجمع لدي خلال الفترة زيادات كثيرة عليه من مصادر مخطوطة أو مصادر استجد طبعها لم تر النور في عهده رحمه الله فرأيت أن أدمجها في الكتاب وأنظمه بترتيب آخر فربما جاء في ضعف الكتاب وسميته بهذا الاسم والله هو الموفق والمعين وهو يهدي السبيل.
10 - فهرس المخطوطات العربية في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.
11 - فهرس المخطوطات الفارسية في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.
12 - فهرس كتب الحديث في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، كتبته بالفارسية.
13 - فهرس الكتب الفقهية في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، كتبته بالفارسية.
14 - فهرس المختارات من مخطوطات تركيا:
وهي مخطوطات وقع الاختيار عليها من فهارس مكتبات إسلامبول وبورسا وقونية وغيرها وسجلتها في سجل خاص مع أرقامها وتاريخها وبعض ميزاتها لمراجعة المخطوطة نفسها والإفادة منها ونقل نصوص مطولة أو موجزة منها أو تصويرها بكاملها وتم ذلك خلال رحلات متكررة إلى البلاد التركية.
15 - الفهرس الوصفي للمنتخب من المخطوطات العربية في مكتبات تركيا:
وهي مخطوطات وقفت عليها وتصفحتها وتأملتها ووصفتها في هذا الفهرس وصفا شاملا ونقلت من فوائدها في هذا الفهرس إن كانت قليلة، وفي دفاتر خاصة. إن كانت كثيرة وهي المسماة: نتائج الأسفار، وقيد الأوابد.
وقد شاء الله أن يرفع من هذين الفهرسين المتواضعين فقدر لهما أن تنضما إلى مخطوطات مكتبة المرعشي العامة في قم وتحملا رقم 4172 و 4173 ذكرا في فهرس المكتبة ج 11 ص 183 و 184.
16 - معجم أعلام الشيعة:
وهو تراجم أعلام لم يذكرهم شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في طبقات أعلام الشيعة.
وذلك أني في خلال مراجعاتي لكتب التراجم والمعاجم وما أعثر عليه من تراجم أعلامنا كنت أقارنه بطبقات أعلام الشيعة فإن كان ذكر فيه سجلت المصدر بالهامش فتكون من مجموع ذلك تعليقات كثيرة في كل قرن من الطبقات، وإن لم أجده فيها كتبته في ورقة ورتبت أوراق التراجم على الحروف بدل الطبقات فأصبح معجم أعلام الشيعة.
17 - تعليقات على طبقات أعلام الشيعة:
من نوابغ الرواة في رابعة المئات وهو أعلام القرن الرابع حتى المجلد الأخير، وهو نقباء البشر في القرن الرابع عشر.
وقد طبعت التعليقات على القرنين الأخيرين، الثالث عشر، والرابع عشر، في نهايتهما، في مشهد سنة 1403 ه‍.
والآن بدي بطبعها مع الأصل من البداية، من القرن الرابع إلى نهاية القرن الرابع عشر إن شاء الله بهوامش التراجم من قبل دار الزهراء البيروتية. نسأل الله التوفيق والعون إنه ولي ذلك.
18 - المهدي عليه السلام في السنة النبوية:
جمعت فيه ما أخرجه الحفاظ والمحدثون السنيون عن النبي صلى الله عليه وآله في المهدي عليه السلام، واقتصرت فيه على الأسانيد الصحيحة والطرق الثابتة عندهم من روايات ثقاتهم في الصحاح والسنن والمسانيد والمصادر الموثوقة.
19 - حياة الشيخ يوسف البحراني:
وهو الفقيه المحدث المتوفى سنة 1186 ه‍ صاحب كتاب الحدائق الناضرة في الفقه، كتبته سنة 1377 هي وطبع في مقدمة كتاب الحدائق ومستقلا في النجف الأشرف وهو أو عمل طبع لي.
20 - قيد الأوابد:
وهو مجموعة فوائد وأحاديث في فضائل أهل البيت عليهم السلام ومثالب أعدائهم مستخرجة من مصادر مخطوطة عثرت عليها في المكتبات.
21 - مخطوطات اللغة العربية:
هو فهرس لكل مخطوطات اللغة العربية في مكتبات إيران، نسخها، أماكن وجودها، وأرقامها، ومواصفاتها.
22 - فهرس المنتقى من مخطوطات الحجاز:
وذلك أن جامعة طهران أوفدت بعثة إلى الحجاز عام 1386 ه‍ لتصوير المخطوطات وفيها زميلنا خبير المخطوطات المفهرس المشهور الأستاذ محمد تقي دانش پژوه، فمر بالنجف الأشرف وصحبته إلى الحجاز وتجولنا في مكتبات الحرمين الشريفين: مكتبة عارف حكمت، ومكتبة المدينة المنورة، والمكتبة المحمودية، ومكتبة الحرم النبوي الشريف، ومكتبة مظهر، وكان في رباط مظهر، مقابل البقيع في المدينة المنورة، ومكتبة الحرم المكي ومكتبة مكة المكرمة في مكة المكرمة.
23 - فهرس المنتخب من المخطوطات تبريز: دار الكتب الوطنية (كتابخانه ملي)، ومكتبة القاضي الطباطبائي، ومكتبة ثقة الإسلام، ومكتبة الإيرواني.
24 - أهل البيت في المكتبة العربية:
وقد نشر على عدة حلقات في مجلة (تراثنا).
وفي حقل التحقيق حققت الكتب التالية:
1 - فهرست منتجب الدين:
وهو فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم للشيخ منتجب الدين بن بابويه الرازي من أعلام القرن السادس، ولد سنة 504 ه‍، وكان حيا سنة 600 ه‍، طبع في قم سنة 1404 ه‍.
2 - الأربعون المنتقى من مناقب المرتضى:
لأبي الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني القزويني، المتوفى سنة 590 ه‍، نشر في العدد الأول من مجلة (تراثنا) الصادرة عن مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، في قم في سنة 1405 ه‍.
3 - ترجمة الحسن والحسين عليهما السلام:
من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، المتوفى سنة 230 ه‍، وكان مما لم يطبع من كتاب الطبقات.
نشر في العددين 10 و 11 من مجلة (تراثنا) سنة 1408 ه‍.
4 - مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
لابن أبي الدنيا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي البغدادي (208 - 281 ه‍)، نشر في العدد 12 من مجلة (تراثنا) سنة 1408 ه‍.
5 - مناقب أمير المؤمنين عليه السلام:
لأحمد بن حنبل أمام الحنابلة، المتوفى سنة 241 ه‍، وهو قيد التحقيق.
6 - طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه:
للحافظ الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان بن فاعاز الشافعي الدمشقي (673 - 748 ه‍)، وهو قيد التحقيق.
7 - ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام:
من تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر، وهو أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الدمشقي (499 - 571 ه‍).
8 - فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين:
لصدر الدين إبراهيم بن محمد بن حمويه الحموئي الشافعي الجويني (644 - 723).
9 - عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر:
ليوسف بن يحيى السلمي الشافعي الدمشقي (640 - 685 ه‍).
وقد حققت هذه الكتب الثلاثة الأخيرة منذ كنت في النجف الأشرف وبذلت جهدي في ذلك، وقد شاء الله أن يوفق غيري لتحقيقها ونشرها، وهو أعلم بصالح عباده، ولله الأمر من قبل ومن بعد، ونرجو من الله القبول ونسأله تيسير الأمور.
10 - فهرست الشيخ الطوسي:
قمت بمقابلته على أكثر من عشر نسخ من أحسن ما يوجد من مخطوطاته، وسجلت اختلافاتها بالهامش، وكلي أمل أن يوفقني الله سبحانه لإنجاز تحقيقه ونشره، إنه خير موفق ومعين، وهو السميع المجيب.
أخيرا مصادر ترجمتي:
1 - معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام.
للعلامة الشيخ محمد هادي الأميني النجفي.
2 - أحسن الأثر في أعلام القرن الخامس عشر.
للعلامة السيد أحمد الحسيني الإشكوري.
3 - گنجينهء دانشمندان.
للعلامة الشيخ محمد الرازي، ج 9 ص 231.
4 - أعلام العراق بأقلامهم.
للسيد جودت القزويني.
5 - مجلة الموسم اللبنانية الفصلية، في عددها الأول الصادر سنة 1409 ه‍ - 1989 م، ص 285.
ثم هناك كتب ورد فيها اسمي منها:
1 - الذريعة ج 18 ص 74، و ج 19 ص 24 و 257، و ج 20 ص 166 و 172، و ج 25 ص 349.
2 - مصادر نهج البلاغة، للعلامة السيد عبد الزهراء الخطيب مد الله في عمره المبارك فيه ج 1 ص 208 و 230 من الطبعة البيروتية.
3 - حياة الإمام الحسين عليه السلام، للعلامة الشيخ باقر شريف القرشي النجفي دام مؤيدا في عدة موارد، منها في ج 1 ص 45 من الطبعة الأولى.
4 - فهرست ميكروفيلمها، للمفهرس المشهور الأستاذ محمد تقي دانش پژوه دام بقاه (فهرس مصورات المكتبة المركزية بجامعة طهران) ج 1 ص 810.
5 - وفي نسخه هاي خطي (نشرة المكتبة المركزية بجامعة طهران) ج 5 ص 405.
6 - الأدب العربي المعاصر في إيران، لجاسم عثمان مرغي.
7 - نسخه هاي خطي فارسي (الفهرس الموحد للمخطوطات الفارسية) لميرزا أحمد المنزوي، في كل أجزائه وفي كثير من صفحاته، وقد صدر منه حتى الآن ستة أجزاء.
8 - معجم ما كتب عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وأهل بيته عليهم السلام للأستاذ عبد الجبار الرفاعي دام موفقا، ج 1 ص 15.
9 - گنجينهء خطوط علما ودانشمندان، لفخر الدين النصيري حفظه الله ج 2 ص 1490.

متن الرسالة

www.imamhassan.org

صورة الورقة الأولى من ترجمة الإمام الحسن - عليه السلام -.

www.imamhassan.org

صورة الورقة الأخيرة من ترجمة الإمام الحسن - عليه السلام - ويظهر بعدها أول ترجمة الإمام الحسين - عليه السلام -

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
الحسن بن علي عليهما السلام ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي(3).
فولد الحسن بن علي:
1 - 4 - محمد الأصغر وجعفرا وحمزة وفاطمة، درجوا، وأمهم أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.
5 - 8 - ومحمدا الأكبر - وبه كان يكنى -. والحسن وامرأتين هلكتا ولم تبرزا.
وأمهم خولة بنت منظور بن زبان(4) ابن سيار بن عمرو بن [جابر] بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن مرة بن غطفان.
9 - 11 - وزيدا وأم الحسن وأم الخير، وأمهم أم بشير بنت أبي مسعود، وهو عقبة ابن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث ابن الخزرج، من الأنصار.
12 - 15 - وإسماعيل ويعقوب، وجاريتين هلكتا، وأمهم جعدة بنت الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي.
16 - 18 - والقاسم وأبا بكر وعبد الله(5)، قتلوا مع الحسين بن علي بن أبي طالب ولا بقية لهم، وأمهم أم ولد تدعى بقيلة.
19 - 21 - وحسين الأثرم وعبد الرحمن وأم سلمة وأمهم أم ولد تدعى ظمياء.
22 - وعمرا، لا بقية له وأمه أم ولد.
23 - وأم عبد الله(6) وهي أم أبي جعفر محمد بن علي بن حسين، وأمهما أم ولد تدعى صافية.
24 - وطلحة، لا بقية له، وأمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي.
25 - وعبد الله الأصغر، وأمه زينب بنت سبيع بن عبد الله أخي جرير بن عبد الله البجلي.
قال محمد بن عمر(7): ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
ذكر الأذان في أذن الحسن

1 - قال: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري(8) وقبيصة بن عقبة وأبو المنذر إسماعيل بن عمر، قالوا: حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن والحديث أخرجه أحمد في المسند 6 / 391 عن وكيع، عن سفيان. وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير في ترجمة أبي رافع 1 / 292، وفي ترجمة الحسن عليه السلام 3 / 8، وقد خرجه المعلق في المورد الثاني على سنن أبي داود والترمذي والحاكم في المستدرك وعبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في سننه، فراجع.
عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة.
قال قبيصة وأبو المنذر في حديثهما: بالصلاة.
2 - أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا ابن عيينة، عن عاصم بن عبيد الله(9)، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة.
ذكر العقيقة

3 - قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن أيوب، عن عكرمة: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - عق عن الحسن بكبش، وعن الحسين بكبش.
4 - قال: أخبرنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، قال: ذبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن والحسين كبشا كبشا(10).
5 - قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عق عن حسن وحسين كبشا كبشا.
6 - قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي، عن معمر، عن أيوب عن عكرمة:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عق عن الحسن والحسين كبشين.

* * *

ذكر حلق رأس الحسن والحسين عليه السلام

قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: إن فاطمة حلقت حسنا وحسينا يوم سابعهما، فوزنت شعرهما فتصدقت بوزنه فضة.
8 - قال: أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: وزنت بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم فتصدقت بزنته فضة.
9 - قال: أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن علي بن حسين، قال: وزنت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعر حسن وحسين فتصدقت بزنته فضة.
10 - قال: أخبرنا خالد بن مخلد البجلي، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال:
حدثني ربيعة بن [أبي] عبد الرحمن(11)، عن محمد بن علي بن حسين، قال: حلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسنا وحسينا ثم تصدق بزنة أشعارهما فضة.
11 - قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: ذبحت فاطمة عن حسن وحسين حين ولدا شاة شاة، وحلقت رؤوسهما وتصدقت بزنة شعورهما.
12 - قال: قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، قال: لما ولدت فاطمة حسنا قالت: يا رسول الله، أعق عن ابني بدم؟ قال: لا، ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره من الورق على المساكين، أو على كذا - يعني أهل الصفة -، فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك(12).
13 - قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا الثوري، عن عبد الله بن [محمد ابن] عقيل، عن علي بن حسين، قال: عق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن بكبش، وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة على الأوفاض(13).
14 - قال: وأخبرنا أيضا به محمد بن عمر، قال: أخبرنا الثوري، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، عن أبي رافع: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أمر أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين على الأوفاض - يعني المساكين الذين في الصفة -(14).
15 - قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن جعفر، عن أبيه، قال: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين، فوزن شعر أحدهما فوجد ثلثي درهم.
16 - قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد بن علي: إن فاطمة - عليها السلام - عقت عن حسن بجزور، وحلقت رأسه فتصدقت بزنته ذهبا وفضة على المساكين(15).
17 - قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، قالت: عق النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن والحسين يوم السابع.
18 - قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه.
19 - وعن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر: إن فاطمة وزنت شعر الحسن والحسين فتصدقت بوزن ذلك فضة.
20 - قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن سعيد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: ما بلغ زنة شعورهما درهما.
ذكر تسمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن والحسين رحمهما الله ورضي عنهما

21 - قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمى حسنا وحسينا يوم سابعهما، واشتق اسم حسين من حسن(16).
22 - قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وخالد بن مخلد البجلي، قالا:
حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه.
23 - قال: وأخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني مالك بن أبي الرجال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمى حسنا وحسينا يوم سابعهما.
24 - قال: أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال علي: كنت رجلا أحب الحرب، فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن.
قال: فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسين، وقال: إني سميت ابني هذين باسمي ابني هارون شبرا وشبيرا(17).
25 - قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: لما ولد الحسن سميته حربا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو حسن.
فلما ولد الحسين سميته حربا، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو حسين.
فلما ولد الثالث! سميته حربا! فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو محسن.
ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شبرا وشبيرا ومشبرا (15).
26 - قال: أخبرنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي
(١٥) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ١٤٤ برقم ٥، قال: وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن إسرائيل...
وأخرجه أحمد في الفضائل 1365 والمسند برقم 953 عن حجاج، عن إسرائيل، وبرقم 769 عن عفان، عنه. وأخرجه الطيالسي في مسنده 1 / 232، إلى قوله هو: حسين، وابن حبان في صحيحه 6958 والبزار 251 و 314 و 315 والطبراني في الكبير 2773 - 2776 والحاكم 3 / 165 و 168.
إسحاق، قال: لما ولد الحسن سماه علي حربا، قال: وكان يعجبه أن يكنى أبا حرب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال: ما شأن حرب؟! هو حسن.
فلما ولد حسين سماه علي حربا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما شأن حرب؟!
هو حسين.
فلما ولد الثالث سماه حربا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال: ما شأن حرب؟! هو محسن أو محسن.
27 - قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: أخبرنا عمرو بن حريث، قال:
حدثنا برذعة بن عبد الرحمن - يعني ابن مطعم البناني -، عن أبي الخليل، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: سميتهما باسمي ابني هارون - يعني الحسن والحسين - شبرا وشبيرا(18).
28 - قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عمرو بن حريث، عن عمران بن سليمان، قال: الحسن والحسين إسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية(19).
29 - قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: إن عليا لما ولد ابنه الأكبر سماه بعمه حمزة، ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمه جعفر، قال: فدعاني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
إني قد أمرت أن أغير أسماء ابني هذين، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فسماهما حسنا وحسينا(20).
30 - قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، قال: لما ولدت فاطمة حسنا أتت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فسماه حسنا، فلما ولدت حسينا أتت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا أحسن من هذا، فشق له من اسمه، فقال: هذا حسين.
ذكر شبه الحسن بن علي بالنبي صلى الله عليه وسلم

31 - قال: أخبرنا عبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون، ومحمد بن كناسة الأسدي، قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: قلت لأبي جحيفة: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، كان أشبه الناس به الحسن بن علي(21).
32 - قال: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري، عن سفيان، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: إني لمع أبي بكر إذ مر على الحسن بن علي فوضعه على عنقه، ثم قال:

بأبي شبه النبي * لا شبيها بعلي

قال: وعلي معه فجعل علي يضحك.
33 - قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل الشيباني ومحمد بن عبد الله الأسدي، قالا: حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بليال وعلي يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول:

وابأبي شبه النبي * ليس بشبه بعلي

وعلي يضحك!(22).
34 - قال: وأخبرنا عبيد الله بن موسى، ومحمد بن عبد الله الأسدي ومالك ابن إسماعيل أبو غسان النهدي، قالوا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: الحسن أشبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما كان أسفل من ذلك(23).
35 - قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم بن كليب، قال:
حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من رآني في النوم فقد رآني، فإن الشيطان لا ينتحلني.
قال أبي: فحدثته ابن عباس وأخبرته قد رأيته - صلى الله عليه وسلم -، قال: رأيته؟ قلت: إي والله، لقد رأيته، قال: فذكرت الحسن بن علي؟ قال: إي والله، لقد ذكرته وتفيؤه في مشيته.
قال ابن عباس: إنه كان يشبهه(24).
36 - قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، قال: أخبرنا علي بن عابس الكوفي، عن يزيد بن أبي زياد، عن البهي مولى الزبير، قال: تذاكرنا من أشبه النبي - صلى الله عليه وسلم - من أهله؟ فدخل علينا عبد الله بن الزبير، فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله وأحبهم إليه، الحسن بن علي، رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته - أو قال ظهره - فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته يجئ وهو ر